• المؤلف: عادل الغضبان
  • الطبعة: الطبعة الثالثة - دار المعارف
  • الامتحان القصير:الطبعة الثالثة - دار المعارف
  • التصنيف:الصف الرابع- الصف السادس
  • تقييم الكتاب:
  • نبذة مختصرة:

تدور أحداث القصة الشيقة والغريبة الأحداث حول الملك الذي لم يرزق إلا بولدٍ واحدٍ، وكان همه الوحيد أن يزوجه ويختار له عروساً نبيلة وجميلة، فما كان يحلم في أثناء منامه إلا بأنه أصبح جَدًّا وحوله جيشٌ من الصغار يداعبهم ويلاطفهم بكل حب وحنان. ولكنه كلما فاتح ابنه بأمر الزواج هاج كالفرس المتوحشة ،وهرب إلى الغابات تاركاً والده في حزن وضيق. وذات يوم بينما يتناول الأمير طعام الإفطار وأبوه يكيل له النصيحة بعد الأخرى وهو يتظاهر بالانشغال، فنسي أنه كان يحمل سكيناً في يده وأتى بحركة تدل على قلة الصبر فجرح إصبعاً من أصابعه، وتدفق منها الدم واستقرَّ في صحن القشدة الذي كان أمامه فذُهل من ذلك الخليط الوردي الذي نشأ من لون الدم ولون القشدة، فتغير تفكيره وجال خياله بما أمامه وخاطب والده قائلاً إن لم أجد في القريب العاجل عروساً في لون هذه القشدة الممزوجة بدمي فإني هالكٌ لا محالة. ولقد كان لهذه الكلمات المجنونة أثراً في قلب الملك فخُيل إليه أن قصره قد تهدم على رأسه فاصفرَّ واحمرَّ وتمتم وبكى. وحاول الملك ورجال حاشيته إعادة الأمير إلى رشده واتزانه لكنهم لم يفلحوا ، وكانت كلماتهم تذهب هباءً منثوراً فذهب الأمير يجول العالم من غربه إلى شرقه بحثاً عن عروسه الفتّانة فدخل مصر والهند والصين ولم يعثر على الكنز الذي يحلم به ،ورأى الفتيات من كل لونٍ وجنسٍ وكان يحدق في وجوه النساء لكنه لم يجد بينهنّ محبوبته حتى وصل إلى أقصى المعمورة ووصل إلى الشاطئ بقلب مملوء باليأس. تسلسلت الأحداث حدثاً بعد حدث ،والتقى بالجنيات فلم يعرفن ما يريد، إلا أن وصل إلى آخر جنية في طريقه فاستقبلته استقبالاً حسناً وقدّمت له ثلاث ليمونات وسكيناً جميلة ذات مقبض من العاج ،وأمرته بالعودة إلى مملكته بعدما أخبرته ماذا يفعل بالليمونات إلى أن خرجت حبيبته من الليمونة الثالثة تطلب منه الماء فأسرع إلى سقايتها كما أوصته الجنية ،وأخذ يطيل النظر إلى خطيبته الحسناء ويستغرب كيف برزت هذه المعجزة الخارقة من وسط ليمونة وعندما همّ بالذهاب إلى القصر رفض اصطحاب الأميرة حتى يحضر لها الثياب الفاخرة والحاشية التي تليق باستقبال الملكات، فبقيت الفتاة وحدها واستوحشت والتقت بجارية قبيحة المنظر جاءت تملأ قربةً من ماء النهر، ولما علمت هذه الجارية بقصة الفتاة وأنها تنتظر خطيبها الأمير عزمت على الانتقام منها وطلبت منها أن تمشط شعرها استعداداً لاستقبال خطيبها فوافقت الفتاة فما كان من الجارية إلا أن غرزت رأس الجنية بدبوس كبير فتحولت إلى حمامة طائرة وعندما عاد الأميرة ووجد هذه الجارية الشنيعة أخبرته أنها خطيبته التي تركها ، ولكن جنية شريرة جعلت منها ضحية لها ،فأصيب الأمير بالصدمة والذهول. وتدور الأحداث إلى أن يلتقي بالحمامة الطائرة وتخبره بما حدث لكن هذه الفتاة الجنية لم تشأ نفسها أن تنتقم من الجارية فطلبت من الملك أن يعفو عنها وأن يسمح لها بتعليمها الحب لتجعل منها فتاة سعيدة.